منذ أن انطلقت رؤية المملكة الطموحة 2030، تحول مسار تفكير الشباب إلى ضرورة بناء المستقبل والتحليق خارج السرب خاصة عندما كثف سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خطابه نحو الشباب في تعزيز قدراتهم وإمكاناتهم والاعتماد على أنفسهم وتخطي التحديات وتذليل العقبات التي تواجههم من أجل تحقيق الطموحات والوصول إلى الأهداف، وبهذا تحرر عقل الشباب من محدودية التفكير نحو مستقبلهم، ورأيناهم يبادرون إلى صناعة مستقبلهم الاقتصادي الخاص والمساهمة في التنمية الاقتصادية بشكل عام من خلال إنشاء المشاريع الذاتية ودخول عالم الأسواق والتجارة.
وبلا شك أن كل ذلك يستدعي الفخر والاعتزاز، لكن رأينا أن هذه المشاريع تفتقر إلى التجويد وغياب التخطيط المقنن لها، وأغلبها يأتي في سياق التقليد والمحاكاة، فمثلاً لو وقع اختيار أحد الشباب على مشروع ما ونجح فيه، وجدنا سلسلة من الشباب يقلدونه ويحاكون مشروعه دون أن تكون هناك معايير محوكمة تدعوهم للتنافسية.
كما وجدنا هذه المشاريع محصورة في نطاقين؛ النطاق الأول: المشاريع التقليدية والمتداولة عالمياً، وتمثلت لدى شبابنا بمشروع المقاهي التي انتشرت في كل مكان وبشكل عشوائي، ورأينا أغلبها قد تكبل أصحابها الخسارة؛ وذلك لأنهم يفقدون مهارات الاستثمار السليم ووسائله الرابحة بدءًا من اختيار المكان التجاري وانتهاءً بالإلمام بفنون التسويق وطرائقه حتى أغلقت هذه المقاهي أبوابها.
النطاق الآخر: تمثل في تنفيذ المشاريع الإلكترونية، إذ صنع الأغلب مشروعه من خلال التجارة الإلكترونية، ووقعوا في فخ البضائع والصناعات الرديئة إلى أن انتهى بهم المطاف لإغلاق تلك المشاريع وطالت الخسائر أصحابها.
ومن أجل هذا كله أرى بأن حماس الشباب في صناعة مشاريعهم الخاصة لا نجد له دليلاً تجارياً واستثمارياً يخرجهم من احتمالية النجاح والفشل، الربح والخسارة؛ لذلك لا بد أن يكون لهم دليل إرشادي اقتصادي ومنصة تدعمهم في التخطيط السليم وترشدهم إلى الاستثمار الأمثل بما يتوافق مع قدراتهم المهنية والمادية، وكذلك تدلهم على موارد اقتصادية في الوطن لاستثمارها وتنميتها، فطبيعة المملكة العربية السعودية البيئية والقوة الاستهلاكية والشرائية لدى شعبها تفرض التنوع في المشاريع. فمن غير المعقول أن تزدحم كل أفكار المشاريع على المقهى وصالون الحلاقة!
ومن غير المعقول أن تتمركز التجارة الإلكترونية على الروج والعطر المضروب!
لدينا اليوم حماس عالٍ ورغبة لدى المواطنين في تنمية الاقتصاد السعودي المحلي، فلا بد من استثمار هذه الرغبة بشكل سليم يخدم اقتصادنا عالمياً.
وبلا شك أن كل ذلك يستدعي الفخر والاعتزاز، لكن رأينا أن هذه المشاريع تفتقر إلى التجويد وغياب التخطيط المقنن لها، وأغلبها يأتي في سياق التقليد والمحاكاة، فمثلاً لو وقع اختيار أحد الشباب على مشروع ما ونجح فيه، وجدنا سلسلة من الشباب يقلدونه ويحاكون مشروعه دون أن تكون هناك معايير محوكمة تدعوهم للتنافسية.
كما وجدنا هذه المشاريع محصورة في نطاقين؛ النطاق الأول: المشاريع التقليدية والمتداولة عالمياً، وتمثلت لدى شبابنا بمشروع المقاهي التي انتشرت في كل مكان وبشكل عشوائي، ورأينا أغلبها قد تكبل أصحابها الخسارة؛ وذلك لأنهم يفقدون مهارات الاستثمار السليم ووسائله الرابحة بدءًا من اختيار المكان التجاري وانتهاءً بالإلمام بفنون التسويق وطرائقه حتى أغلقت هذه المقاهي أبوابها.
النطاق الآخر: تمثل في تنفيذ المشاريع الإلكترونية، إذ صنع الأغلب مشروعه من خلال التجارة الإلكترونية، ووقعوا في فخ البضائع والصناعات الرديئة إلى أن انتهى بهم المطاف لإغلاق تلك المشاريع وطالت الخسائر أصحابها.
ومن أجل هذا كله أرى بأن حماس الشباب في صناعة مشاريعهم الخاصة لا نجد له دليلاً تجارياً واستثمارياً يخرجهم من احتمالية النجاح والفشل، الربح والخسارة؛ لذلك لا بد أن يكون لهم دليل إرشادي اقتصادي ومنصة تدعمهم في التخطيط السليم وترشدهم إلى الاستثمار الأمثل بما يتوافق مع قدراتهم المهنية والمادية، وكذلك تدلهم على موارد اقتصادية في الوطن لاستثمارها وتنميتها، فطبيعة المملكة العربية السعودية البيئية والقوة الاستهلاكية والشرائية لدى شعبها تفرض التنوع في المشاريع. فمن غير المعقول أن تزدحم كل أفكار المشاريع على المقهى وصالون الحلاقة!
ومن غير المعقول أن تتمركز التجارة الإلكترونية على الروج والعطر المضروب!
لدينا اليوم حماس عالٍ ورغبة لدى المواطنين في تنمية الاقتصاد السعودي المحلي، فلا بد من استثمار هذه الرغبة بشكل سليم يخدم اقتصادنا عالمياً.